GEMY Admin
عدد المساهمات : 112 تاريخ التسجيل : 23/10/2012 العمر : 30
| موضوع: الغــــــابة الملعونة الجمعة أكتوبر 26, 2012 5:05 pm | |
|
قررت الأسره المتكونه من .. الأب: وائل . الأم : فاطمه . الابن : محمود . الابنه : سلمى
الذهاب فى زياره الى اقاربهم الذين يعيشون فى القريه الريفيه بجانت مدينتهم
و ذلك ليتخلصوا و لو ليوم واحد من زحام المدينه و ضجيجها الى هدوء القريه الهادئه خلابة المناظر
فاستعدوا للسفر و لكن الوقت قد تأخر .. و لكن صممت الأم على الذهاب
و ذلك لأن الأقارب أصروا على مجيئهم فى ذلك اليوم .. فجلسوا جميعا فى سيارة الوالد
و سار الأب وائل بالأسره الى تلك القريه و اجتاز المدينه .. حتى وصل الى تلك الغابه
صاحبة أكتر عدد من الاشاعات بانها مسكون بالجن و لا يخرج منها من يدخل اليها
و لكن لم يصدق بالتأكيد الوالد هذه الاشاعات أو الخرافات من وجهة نظره
و اكملوا سيرهم فى الغابه حتى بدأت خيوط الشمس تتلاشى و يحل الظلام الدامس
ففتح الوالد انوار السياره .. و ظل سائرا حتى وصل اللى المنطقه التى ينتهى بها الطريق
و التى يجب ان يسيروا على اقدامهم بعض الأميال وصولا الى القريه
فنزل الوالد و الأم و محمود و سلمى من السياره .. و ساروا فى اتجاه الغابه
و الوالد مشغل المصباح اليدوى الخاص حتى يروا الطريق
فساروا مدة طويله زائده كثيرا عن المعتاد .. فانهم دائما يزورون اقاربهم هؤلاء و لكن ذلك يكون فى النهار
و لكنهم لا يسيروا كل هذه المسافه .. ولا توجد ملامح لأنوار القريه .
فامسكـ الوالد هاتفه المحمول و اتصل بأحد الاقارب و هو العم خالد
الوالد : مرحبا أخى الكريم خالد .. نحن سنعود الى بيتنا و لن نأتى كما وعدناك و ذلك لاننا قد نكون تهنا
خالد : و لماذا لم تخبرونا اخى العزيز انكم قادمون حتى نحسن استقبالكم .. هاهاهاها اتحبون المفاجئات ..
الوالد : ماذا تقول يا خالد .. انت من اتصلت بنا و دعانا للحضور .. أ نسيت أم ماذا ؟!
خالد : انا .. وائل عزيزى انا بالتأكيد افتخر بدعوتكم و لكن انا لم أدعوكم و لم اتصل بكم ..
الوالد : مااااااااذا .. كيف .. كفى مزاحا يا خالد .... خالد .. خالد .. اتسمعنى
محمود : ماذا قال لك عم خالد يا أبى ؟
الوالد كان خائفا لكنه لم يرد ان يقلق اولاده
فقال لابنه : لم اسمعه جيدا يا حبيبى فلا توجد اى شبكه .. هيا بنا الأن نعود للسياره و نعود للمنزل
لأننا لن نستطيع الوصول اليهم فى ذلك الظلام
الأم : هيا بنا يا أولاد كما سمعتم والدكم
و اتجهوا جميعا ناحية السياره .. و ساروا ,, و ساروا .. و لكـن ! أين السياره !!!!
و أين هم الأن .. انهم فـ وسط الغ ـابه ..
و بدأت الابنه فى البكاء .. و الأم تطمئنا و هيا مملوئه بالقلق
و الابن خطرت فى باله تلك القصص التى تحكى عن تلك الغابه
و الأب حاول أن يملئهم بالثقه قائلا : اهدئوا جـميعـا .. نحن معا و بخير و سننتظر حتى يطلع
النهار .. و نمضى جميعا الى المنزل .. لا تخافوا
و فجـأه .. بدأت أصوات الرياح تعلو فوق اصواتهم
و بدأت اغصان الاشجار تتمايل بشكل مريب كأنها ستنكسر و تطير
ثم فجأه .. هدأت أصوات الرياح .. و سمعوا أصواتا غريبه
و أحست الأم بشعورا غريبا .. و ضمت اولادهم بين ذراعيها و فى احضانها و بدأت تنظر حولها
قائله للوالد : أتسمع ما أسمع .
قال الوالد : لأ .. ماذا تسمعين
صرخت الأم : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااذا تريد منى ...... من أنت ؟؟؟
هدأها الأب .. و بدأ الاولاد يبتعدون عنها ..
و فجــأه سمع الجميع هذا الصوت بصوت عالى
يقول ساخرا : هاهاها .. لا تستعجلى فستعرفين من أنا قريبا
فصرخ الأولاد و بكوا .. و اتضربت الأم .. و زاد خوف الأب و لكن عليه الصمود لينجوا بأولاده من تلك
المحنه .. و لكن ماذا يفعل حتى يخرج من تلك الغابه .. و ظل يفكر حـتى ..
ظهر من بين الأشجااااار رجلا عجوزا غريب المظهر .. قال لهم : أعرفتى من أنا ايتها المرأه
نظر الجميع اليه بدهشه ... و قالت له الأم و هى ترتجف من الخوف : من أنت ايها العجوز
قال لها : انا واحد من ألاف الجن الذين يعيشون فى هذه الغابه .. و نتمثل فى اجسام البشر
الذين نسحب أرواااااحهم مثلما ستفعل بكم .. هاهاهاهاهاهاها
مسكت الوالد يد الوالد بيده اليسره و يديا الأولاد باليد اليمنى و هو ينظر اليه بحرص
و همس لهم قائلا : عندما اخبركم .. اجروا بأقصى سرعة لكم
قال الوالد : اهربواااااااااااااا ..
و ركض الجميع سريعا .. لا يشعرون بأنفسهم .. يريدون الفرار بأى شكل من الأشكال
و لكن كلما ركضوا يشعرون كأنهم لم يفعلوا شيئا .. و كأن شيئا يسحبهم للوراء
ثم وجدوا نفسهم مجددا أمام ذلك الجنى العجوز ..
ترجته الأم حتى لا يؤذيهم .. و لكن لم يبدى غير السخريه من ضعف البشر
قائلا : لم تصدقوا وجود الجن .. و كدبتوا قصصنا .. و سخرتوا منا كأننا لم نكن
نحن من اتصلنا بكم و جئنا بكم الى هنا .. حتى نؤدبكم و نسلب ارواحكم
اقترب منه الأب وحيدا .. و همس له بكلام جعل هذا الجنى يقلق و ينظر اليه بغرابه
ثم ظلوا يتحدثون معــا .. حتى رجع الوالد الى الوالده فاطمه
قالت له : ماذا قلت له .. و بماذا رد عليك ؟؟!
اقترب الأب منها و قال لها : لقد هددته انى سأقرا من أيات الله ما يجعله يتعذب و لا يقدر
أن يؤذينا ... فجاوب هذا الجنى على و قال لى ان قدرت على فلن تقدر على ألاف الجن من
بعدى سيظهرون لك و يؤذنك و لن تلحق ان تمنع ضررهم .. يا فاطمه لقد اتفقت معه انه
سيسلب روحى و لن اقاومه .. فى مقابل ان يترككم تذهبون .. أرجوكى اهربى انتى و الأولا الأن
فأنا لا اأمن مكرهم ..
نظرت له الأم دامعة العينين قائله فى تردد : حسنا .. حسنا يا أبو الأولاد
اخذت الأولاد و ركضت سريعا و هم معها
و اثناء ركضهم عكس اتجاه الجنى و ابوهم .. وجدوا ابوهم فى طرف الغابه يقف و يضحك ناظرا لهم
فقال محمود : أبى ...
قال له : تعال الى يا ابنى لقد اشتقت اليك
فجرى ناحيته .. و لكن الأم جذبته اليها .. و قالت : انه ليس اباك ..
فنظر اليه محمود و هوا يختفى و الشمس تبدأ فى الاشراق
و دمعت عيناه .... و قال : لن انساك يا أبى
قالت له والدته : لا تحزن يا محمود ولا انتى يا سلمى .. أبوكما من أعظم الرجال
ضحى بحياته .. ليضمن حياتنا و خروجنا من تلك الغابه الملعونه ..
النهايه
محمد جمــال__ادمن | |
|